برنامج “إذاعة راديو 1” في هولندا حول قضية عمر الراضي

Arnaud Simons
5 min readJul 23, 2021

--

أرنو سيمونز:
بطلب من عدة صحافيين هذه العشية، ها هو ذا تسجيل جديد لبرنامج “ Bureau Buitenland » تحقيقات في الخارج” في شكل مختصر والتي شاركنا فيها يان هوخلاند Jan Hoogland وأنا في السابع من يوليوز2021.
المقدم عبدو أبو زردة (م) : في المغرب أيضا، توجد حرية الصحافة تحت الضغط…
تتهدد الصحافي عمر الراضي عقوبة طويلة ب 15 سنة، هكذا يفترض بأنه جاسوس لهولندا، على كل حال هذا ما يشتبه فيه المغرب، معتمدا على صداقته بالبلجيكي أرنو سيمونز الذي كان يعمل لدى سفارة هولندا في الرباط (…)

السيد هوخلاند، من هو إذن عمر الراضي هذا؟
يان هوخلاند (ي ه) : عمر الراضي صحافي شاب ناقد ومستقل، والذي عكف بالخصوص على موضوع السياسة العقارية، هذا لنقول إن بعض القبائل في المغرب تمتلك أراض جماعية، الأراضي التي تعمل السلطات المغربية على تقسيمها وإعادة توزيعها على الأصدقاء وبعض الشخصيات النافذة. يمكننا أن نتحدث هنا وبكل تأكيد عن الفساد، الفساد الذي كان يحقق بشأنه عمر.

(م) السيد سيمونز، أيضا تعرفون السيد عمرالراضي شخصيا، أي نوع من الرجال هو؟
التقينا عمر وأنا منذ عشر سنوات من الآن. في تلك الفترة سنة 2012 كنت أعمل ضمن مفوضية والونيا- بروكسيل في الرباط، ببداهة كان يبدو عمر شخصا عالي الذكاء ومثيرا للاهتمام حقيقة. بدأ يتميز كصحافي وكان معروفا كناشط في حركة 20 فبراير.
(م) حركة 20 فبراير التي برزت خلال الربيع العربي، عمر كان قبلا ناشطا، يدافع عن الديموقراطية.

أرنو سيمونز (أ س) : نعم قطعا. عند نهاية لقائنا ظللنا على تواصل. كانت لدينا اهتمامات مشتركة وتفاهمنا بسرعة. لقد تم لقاؤنا أشهرا عديدة قبل أن أبدأ بالعمل لدى سفارة هولندا بالرباط.
(م) سيد هوخلاند، التحقيق حول نزع ملكية الأراضي إذن هو السياق الذي تأتي ضمنه الاتهامات، لكنه ليس متابعا بشأنها، هل يمكنكم أن تحدثونا حول التهم المنسوبة إليه؟

(ي ه) هنا نحتفظ بعنصرين، الأول كما أشرت هو التجسس المفترض لصالح هولندا والثاني يهم اغتصابا مفترضا لزميلة عمل. هذه التهمة الثانية تسجل في إطار السنتين الأخيرتين في المغرب، حيث تمت خلالهما متابعة الصحافيين الناقدين أمام العدالة، ليس بسبب مهنتهم، ولكن لأنه من المفترض أنهم ارتكبوا جرائم جنسية. هكذا بكل مصادفة أصبح كل الصحافيين الناقدين منحرفين جنسيين…. ليس معقولا !

(م) أتقاسم نفس التساؤل أيضا، بالنسبة لتهم التجسس، اسمك مذكور سيد سيمونز في تقارير المحكمة، أنت متهم بكونك مكلف بالتجسس لصالح هولندا، لذلك سأسمح لنفسي بهذا السؤال: هل أنت جاسوس رئيسي؟

(أ س) لا إطلاقا، هذه الاتهامات ليست مؤسسة. في هذا الموضوع قدمت مجموع الأدلة الموثقة لدفاع عمر وأملنا أن يقبل السيد القاضي بالاطلاع على الوثائق الأصلية التي وصلت إليه. فقلب الملف هو عدد المكالمات والرسائل المتبادلة بيني وبين عمر عندما كنت أعمل لدى سفارة هولندا، ما بين 2012 و2015 . حسب محاميي عمر، فإن عدد هذه المكالمات والرسائل هو بالضبط الذي يستعمل لتعليل تهم التجسس لصالح هولندا.

(م) لكي أفهم إذن، كنت تتوفر على هاتف خدمة في السفارة، حيث كنت تعمل ك “ لا ديبلوماسي” وكنت تستعمله طبيعيا أيضا لمكالماتك الخاصة. وواحد من معارفك الخاصين هو عمر الراضي هذا؟

(أ س) نعم هو كذلك. وبما أن عمر هو أيضا صحافي، كان يحدث أن أتصل به في إطار أنشطة السفارة الاقتصادية. كان طبيعيا في السفارة بالنسبة لكل شخص يملك هاتف خدمة، أن لا يستعمل إلا هاتفا وحيدا.
لقد أكد لي عمر سنة 2012 أن هاتفه يخضع للتنصت، لم يكن الأمر مقتصرا على فرضية من طرفه، فيظهر اليوم أن الشرطة عمدت إلى وضعه تحت التنصت منذ 2011. هذا يعني خصوصا أن الملف يحتوي على مجموع الرسائل التي أرسلناها لبعضينا، بالإضافة لتفريغ وكتابة المكالمات التي أجريناها.
أجد أنه من المؤسف عدم تعميم هذه العناصر أمام الرأي العام، لأنها لو كانت كذلك، لتجلت الطبيعة المتهافتة لتهم التجسس للجميع.

(م) الذي يثيرني في مسألة الملف أيضا أنه كان بإمكانك استعمال هوية مزورة، لقد أكدت العدالة المغربية أن آرنو سيمون لا يوجد في الواقع… كيف يمكن هذا؟

(أ س) نعم فعلا، قبل عشرة أيام، وفي ردها على طلب دفاع عمر مساءلتي كشاهد نفي، أكد القضاء المغربي أن “أرنو سيمون” هوية مزورة وأنني( إسم حركي ) لا أوجد.

(م) على الرغم من كونك موجود فعلا، إني أتحدث معك الآن وكذلك تحقق طاقم تحريرنا من وجودك.

(أ س) نعم بطبيعة الحال . في اليوم الموالي، ذهبت ببطاقة تعريفي عند محضرقضائي في بلجيكا، ليتحقق هو من ثبوتية/ وثوقية الوثائق التي أوصالناها للقاضي بعدها.

وهي: شهادة السكنى المغربية، عبارة عن بطاقة تعريف مغربية تستعمل من طرف أشخاص يعيشون في البلد، عقد ازدياد بالإضافة لعقد عملي مع السفارة الهولندية. الصيغة الأصلية لمجموع هذه الوثائق وصلت للقاضي.

(م) يمكننا على الأقل أن نقول أنك فعلت ما بوسعك لإثبات وجودك، والذي يعد في حد ذاته غريبا ولكن…السيد هوخلاند، تحدثت عن التوجه لمتابعة الصحافيين في قضايا أخلاقية.. فيما يتعلق باتهام التجسس، أذكر أن السيد سيمونز وأنت كنتما زميلين داخل السفارة، ما هي مصداقية هذه الاتهامات؟
(ي ه) لا تتوفر هذه الاتهامات على أدنى مصداقية. كما ذكرت، أرنو وأنا كنا زميلين، أعلم أي نوع من العمل كان يقوم به، معا قمنا بأشياء كأمسيات الفيلم الهولندي… لم يكن لعمل آرنو إطلاقا أي علاقة بأي عمل مخابراتي أو أي شئ يرتبط به.
في الواقع لو اهتمت السلطات المغربية بقصة التجسس، لكانت تفاعلت معها في وقتها طبعا بما أنها كانت تتنصت على عمر. أو لكانوا اتصلوا بالسفارة ليخبروهم أنه سيتم طرد أرنو أو شيئا من هذا القبيل… لقد حصل هذا من قبل مع جواسيس مغاربة كانوا يعملون في سفارة لاهاي، في هذه الحالة يُطلب من السفارة سحب هذا أو ذاك ، لقد حصل مع سفارة روسيا أيضا وهكذا.

(م) من الجنون أيضا، أننا طلبنا تعليقا من السفارة المغربية هنا في هولندا لكنها فضلت عدم التفاعل، لكن وزارة الخارجية الهولندية لم تتفاعل أيضا مع الاتهامات التي على أساسها وظفنا السيد سيمونز على هذا الشكل.

(ي ه) أعتقد أن هناك تفسيرات ممكنة، وبما أني لم أعد عضوا في السفارة، إذن فالأمر يتعلق بقراءتي فقط.

أولا، أعتقد أن السفارة لا تريد التدخل في هذه القضية القضائية، ويقولون في هذه الحالة:” ليس هناك أي دليل، فلا مجال لتفنيد أي شيء، لو قام القاضي بعمله لظهرت الحقيقة من تلقاء نفسها”.
أخشى من أن القضاء المغربي يشتغل بطريقة مختلفة تماما.
ثم، الهدف الرئيسي للسفارة في الرباط هو الدفاع عن حقوق الهولنديين. فالعلاقات بين المغرب وهولندا صارت معقدة بعض الشئ، في السنين الأخيرة.
فالظهور والتورط في ملف من هذا الحجم يمكن أن يكون سلبيا على هذه العلاقات.

(م) شكرا لكليكما، في كل الأحوال آمل سيد سيمونز أن نكون قد مكنا من إثبات وجودك للسلطات المغربية هذا المساء وأن يساعد هذا صديقك وزميلنا الصحافي عمر الراضي.

Sign up to discover human stories that deepen your understanding of the world.

Free

Distraction-free reading. No ads.

Organize your knowledge with lists and highlights.

Tell your story. Find your audience.

Membership

Read member-only stories

Support writers you read most

Earn money for your writing

Listen to audio narrations

Read offline with the Medium app

--

--

No responses yet

Write a response